Jumat, 14 Agustus 2015

النظـام النحـوى فى عـلم اللغـة

(دراسـة تقابليـة بين الجمـلة المجهـولة فى اللغـة العربيـة واللغـة الاندونيسيـة)
قدمـه : احمـد مخـلص·
Abstrak : Kajian sintaksis atau al-nidzam al-nahwi dalam bahasa Indonesia maupun bahasa Arab selalu menarik untuk dicermati karena keduanya memiliki karakter yang berbeda walaupun disisi lain memiliki persamaan khususnya bidang sintaksinya, salah satunya adalah kalimat pasif dalam bahasa Indonesia atau al-jumlah al-majhulah dalam istilah arabnya. Makalah ini mencoba menguraikan secara singkat perbedaan dan persamaan antar kedua kajian sintaksis ini dengan pendekatan ilmu al-lughah.

Kata Kunci : النظام النحوى, علم اللغة, الجملة المعلومة, الجملة المجهولة
التمهيــد
إن لكل متـكلم بلغـة من اللغـات تتكـون لديه من تعلمـه للغتـه ومن ممارستـه لهـا, "عـادات" أو "نظـم" عقليـة خاصـة فيمـا يتعـلق بتـأليف الجمـل, وإنه ليـألف هـذه العـادات والنظـم, كمـا يألف نطـق أصـوات لغتـه ونمـاذج مقاطعهـا, وكلمـاتهـا, وتصـدر عنـه نمـاذج تأليـف الكلمـات ففى جمـل بطـريقـة لا شعـورية, إنه لا يتوقـف ليتسـاءل كيف يرد بالنـفي على هـذا السـؤال, ولا كيف يجيب عنـه بالإثبـات, ولا كيف يكـون أسـلوب "التعجب", أو "الأمـر", أو "النـهي" أو غـير ذلك. إن كل هـذه النظـم من تأليـف الكلمـات يصـدر عنـه حـال ارادته, وهـكذا يتـم "التفـاهم" الانسـاني, والاستعمـال اللغـوى عـامـة بهـذه السرعـة التى نعهـدهـا[1].
إن المتـكلم العـادى لا يدرك العمـليـات المعقـدة العقـليـة والعضـوية التى يقـوم بهـا النطـق صـوت واحـد أو كلمـة واحـدة, وهـو كذلك فى مجـال تأليـف الجمـل عنـد يتكلـم لغتـه "الأم" لا يدرك العمـليـات بالغـة التعقيـد التى يقـوم بهـا. ولـكن المتـكلم قد يتعـثر, وقد يخـطئ خطـأ بينـا, وعنمـا يتـكلم لغـة غيـلا لغتـه, وهـو يبـذل جهـدا "شعـوريا" لتـأليف الجمـل على قـدر اتقـانه لتـلك اللغـة, وهـذا الجهـد يتنـاقـص كلمـا ازداد اتقـانه لهـا. وهـذا راجـع الى تلك الحقيقـة المعـروف وهى أننـا لا نجيـد لغـة من اللغـات مثـل إجـادتنـا لغتنـا "الأم".
ولشـدة هـذا الترابط بين أنظمـة اللغـة المختلفـة يستخـدم كثـير من علمـاء اللغـة فى العصـر الحـالى مصطـلح "قواعـد اللغـة" Grammar للاشـارة الى هـذه النظـم جميعـا وقـد يستخـدم بعضـهم هـذا المصطـلح فى الدلالـة على النحـو والصـرف فقـط[2], أما مصطـلح النظـم Syntax فهـو يدل على دراسـة نظـام الجمـلة وطـرق صيـاغتهـا وسنستعمـل مصطـلح "النحـو" هنـا للدلالـة على النظـم وطـرق صيـاغـة الجمـلة وتـجريد قواعـدهـا[3].
ويعـد النحـو بهـذا المعـنى لب الدراسـات اللغـوية, لأنه قلب الأنظمـة ينبـغى ومحصـلتهـا النهـائيـة فهـو الذى يصـل ما بين الأصـوات والدلالات ولكـن ينبـغى أن نلاحـظ أن اللغـات لا تجـرى على منـوال واحـد فى تركيب الألفـاظ فى صـورة جمـل بسيطـة أو معقـدة لا يجـرى على نظـام واحـد فى كل اللغـات إذ لكل لغـة طـرقهـا الخـاصـة فى نظـم الكلام. حقـا إن بعـض العلمـاء الآن مشغـولون بفكـرة "النحـو الشـامل" أو "النحـو الكلي" ‘Universal Grammar أي القـواعـد اللغـوية العـامـة التى توجـد فى جميـع اللغـات, ولكن ذلك لا ينـفى وجـود قـواعـد نحـوية خـاصـة Particular Grammar لكل لغـة, وهـو ما يلاحظـه كل منيتصـدى للترجمـة, فالنقـل من لغـة الى لغـة أخـرى يبين لنـا بوضـوح هـذا الخـلاف بين اللغـات فى طـرق نظـم الكلام وصيـاغتـه.
لمحـة عـن دراسـة نظـام الجمـلة Sintaksis
دراسـة نظـام الجمـلة أي على النحـو هو الذى يدرس أحـكام وقـوانين نظـم الكلمـات داخـل الجمـل والعبـارات وأنواع الجمـل والعـلاقة النحـوية التى ترتبـط بين مكـونات الجمـل وهو جـزء مـن علـم القواعـد grammar الذى يشمـل هـذا العـلم بالإضافـة الى علـم الصـرف[4].
كمـا رأى تشومسكي (Chomsky) أن استعمـل مدرسـة بلومفيـلد لمصطـلحات مثـل الإستجـابة والمثـير وغـيرها من مصطـلحات على النفس السـلوكى وتطبيقهـا فى ميـدان علم اللغـة ما هـو الا انواع مـن الخـداع ومحـاولة إضفـاء الصبغـة العلميـة على دراسـة اللغـة لأن هـذه المصطـلحات كمـا يرى تشومسكي مصطـلحات عامـة وفضفـاضـة الى حـد كبـير قد تصـدق على أي شـيء, وهـى تتجـاهل كليـة عمليـة انتـاج الجمـل الجـديدة التى لم يسمـع بهـا المتـكلم قـط من قبـل, ومن ثم رأى أن اللغـة فى الحقيقـة ما هـى الا عمـل عقلى مـرتبط بملكـة فطـريةinnate property[5].
وفى هـذا الصـدد ينطـلق تشومسكي مـن قدرة الطفـل فى سـن الرابعـة أو الخـامسـة على تكـوين جمـل صحيحـة نحـويا لم يسمـع بها قـط من قبـل, وهـو يرجـع هـذه القـدرة الى تلك الملكـة الفطـرية ويسـتند فى ذلك الى فلاسفـة مثـل "ديكارت" وغـيره من الفـلاسفـة العقـليين فى القـرن السـابع عشـر الذين رأوا أن للإنسـان قدرات فـريدة لا يمـكن تفسـيرها آليـا أو سـلوكيا وأن أظهـر هـذه القـدرات وأعظمهـا هى اللغـة الانسـانيـة التى لا تحـدها أية ارتباطـات معينـة أو قـوالب ثابتـة نتيجـة لمـؤثرات خـارجيـة أو حالات فسيولوجيـة ومن ثم فهى صـورة للعقـل البشـرى باعتبـاره أداة صالحـة لكي تلائـم كل الحـوادث والاحتمـالات[6]. منعى هـذا أن للإنسـان قدرة عقليـة من نوع معـين تعد نموذجـا فـريدا لا يمـكن أن يعـزي الى أشيـاء خارجـة عنـه وأن هـذه القـدرة تتمثـل فى الجـانب الخـلاف أو الابداعى من العقـل البشـرى والتى تعـد اللغـة من ابرز مظـاهـره.
وممـا يلفت النظـر فى هـذا التعـريف أنه موجـه بصـورة اساسيـة الى الجمـل لأنـه كان يرى أن موقـع النحـو من اللغـة بمثـابة القـلب من جسـم الانسـان ولذلك فإن مصطـلح قواعـد اللغـة grammar عنـده لاينصـرف الى قواعـد تركيب الجملـة وإنمـا يشمـل النظـم اللغـوية جميعـا الصوتيـة والصرفيـة والنحـوية والدلاليـة وهو بهـذا المعنى اصطـلاح شامـل لجميـع مستـويات التحليـل اللغـوي ونظـم اللغـة, وطبقـا لهـذا التعـريف تصبـح قواعـد اللغـة بهـذا المعـنى عبـارة عن جهـاز كامـل يجب أن تكـون له القـدرة على توليـد generate الجمـل الصحيحـة نحـويا دون غـيرها[7], معـنى هـذا أن القواعـد أو النحـو syntax بالمعـنى الشامـل الذى أشـرنا اليـه ما هو الا قواعـد الجمـلة على اساس تجـريدي ومن ثم فلا عـلاقة له بالصـواب أو الخطـأ بالنسبـة للاستعمـال الواقعى للغـة.
تركيب الكلمـة فى الجمـلة  من المعـلوم الى المجهـول
إن عـدة اللغـة فى العـالم كاللغـة اللاتينيـة واليونانيـة والسنسكراتيـة واللغـات الساميـة مثـل اللغـة العربيـة لهـا ضيـغ الأفعـال التى تسمـى بالفعـل المعـلوم والمجهـول.
وصيغـة الفعـل المعـلوم اذا ذكـد معـه فاعـله مثـل : كتب محمـد الدرس, ويقـابل المبـنى المعـلوم المبـنى المجهـول. وفيـه يهـدف الفـاعل ويحـل محـله المفعـول به مثـل: كتب الدرس, ولذلك كان الفعـل باعتبـار فاعـله يسمـى بالمعـلوم والمجهـول.
لكل لغـة خصـائص, وكذلك فى الفعـل المعـلوم ولمجهـول. فى اللغـة العربيـة كان صيـغ الفعـل المعـلوم يعـرف بثبـوت حركتـه دون التغيـير والمجهـول يعـرف بتغيـير بعـض الحـركات فيـه. وفى اللغـة الإندونسيـة كان صيـغ الفعـل المعـلوم يعـرف بالملحـق (imbuhan) "me" والمجهـول يعـرف بالملحـق " di " .
ولهـذا سنشرح خصـائص بنـاء المعـلوم والمجهـول فى اللغـة العربيـة والإندونسيـة كمـا يلى:
أ‌.       تركيب المعـلوم والمجهـول فى اللغـة العربيـة
أما الفعـل المعـلوم هو ما ذكـر ففاعـله فى الكلام نحـو "مصـر المنصـور بغـداد" اي جعلهـا مصـرا فى مدينـة, والمنصـور هو ثاني الخلفـاء من بني العبـاس. وهـو يتكـون من جميـع الأفعـال التعـدية. وأما الفعـل المجهـول هو ما لم يذكـر فاعـله فى الكلام[8], نحـو كتب الدرس.
والفعـل المجهـول صيغتـان : صيـغ خـاص بالفعـل الماضى وصيـغ خاص بالفعـل المضـارع, أما الصيـغ الخـاص بالفعـل الماضى فإنه يصـاغ بتغيـير بعـض حـركات فيـه, وذلك بكسرة ما قبـل آخـره وضـم كل متحـرك قبـله[9], كمـا يقـول الشعـر:
فأول الفعل اضممن والمتصـل بالآخر اكسر فى مضي كوصل
واجعـله من مضارع منفتحا  # كينتحى المقـول فيـه ينتحي[10]
يضـم اول الفعـل الذى لم يسـم فاعـله مطـلقا, أي سـواء كان ماضيـا أو مضـارعا ويكسر ما قبـل آخـر الماضى, ويفتـح ما قبـل آخـر المضـارع, ومثـال ذلك الماضى قـولك فى : وَصَـلَ – وُصِـلَ, وفى المضـارع قـولك فى يَنتَحِـى – يُنتَحَـى.
واذا اتصـل بالمـاضى الثـلاثى المجـرد المعـلوم – الذى قبـل آخـره ألف – ضمـير رفـع متحـر, فإن كان من باب (فَعَـلَ يَفعُـلُ) بفتـع العـين فى المـاضى وضمهـا فى المضـارع, نحـو سـام يسـوم, ضـم أولـه نحـو سُمتـُه الأمـر, ورُمتُ الخـير.
وإن كان مـن باب (فَعـَلَ يَفعِـلُ) بفتـح العـين فى المـاضى وكسرهـا فى المضـارع, نحـو باع يبيـع, أو من باب (فَعِـلَ يفعَـلُ) بكـرس العـين فى المـاضى وفتحهـا فى المضـارع, نحـو نال ينـال, كسـر أوله, نحـو: بِعتُـهُ, وجِئتُـهُ.
والفعـل المجهـول : ما لم يذكر فاعـله فى الكلام بل كان محـذوفا لغـرض من الأغـراض: إما للإيجـاز, اعتمـادا على ذكاء السـامع, واما للعـلم به, واما للجهـل به, وامـا للخـوف عليـه, واما للخـوف منـه, واما لتحقـيره, فتكـرم لسـانك عنـه, واما لتعضيمـه تشريفـا له فتكـرمه ان يذكر, إن فعـل ما لا ينبغـى لمثـله أن يفعـله, وإما لإبهـامه على السـامع[11].
واما المضـارع المبـنى للمجهـول فيصـاغ من المضـارع المتعـادى المبـنى للمعـلوم بضـم أوله وفتـح الأخـر مثـل : يقـرأ القـرآن, ولا يصـاغ مبـنى المجهـول من فعـل الأمـر ولكـن يمكـن أن يحـل محـله المضـارع المبـنى للمجهـول مـع الأمـر[12], مثـل ليقـل ما يقـال. ولذلك كقـول الشـاعـر:
والثـانى التـالى تا المطاوعـة # كالأول اجعـله بلا منـازعة
وثالث الذى بهمـز الوصـل  # كالأ اجعـلنـه كاستحـلى[13]
اذا كان الفعـل المبـنى للمفعـول مفتتحـا بتـاء المطـاوعـة ضـم أولـه وثانيـة, وذلك كقـولك فى تَدَحـرَجَ – تُدُحـرِجَ, وفى تكسّـر – تُكُسّـِرَ, وان كان مفتتحـا بهمـزة وصـل ضـم أوله وثالثـه, وذلك كقـولك فى اِستَحـلَى – استُحـلِى, وفى انطَـلَقَ – انطُـلِقَ.
اذا كان الفعـل المبـنى للمفعـول ثلاثيـا معتـل العـين, فقـد سمـع فى فائه ثلاثـة أوجـه :
1.   إخـلاص الكسـر, نحـو : قيـل وبيـع, كقـول الشـاعر :
حيـكت على نيرين إذ تحـاك # تختبـط الشـوك ولا تشـاك
2.   وإخـلاص الضـم, نحـو : قُـول, وبوع, ومنـه قـوله الشـاعر :
ليت وهـل ينفـع شيئـا ليت # ليت شبـابا بوع فاشـتريت
3. والإشمـام, وهـو الاتيـان بالفـاء بحـركة بين الضـم والكسـر ولا يظهـر ذلك الا فى اللفـظ ولا يظهـر فى الخـط, وقد قـرىء فى السبعـة كقـوله تعـالى : وقيـل يا ارض ابلعـى ماءك وياسمـاءُ أقلعـى وغيـض المـاء, بالإشمـام فى "قيـل وغيـض"[14].
اذا أسنـد الفعـل الثـلاثي المعتـل العـين, بعـد بنـائه للمفعـول الى ضمـير متكلـم أو مخـاطب, أو غـائب, فإما يكـون واويا أو يائيـا :
فإن كان واويا, نحـو " سـام " من السـوم, وجب كسـر الفـاء أو الاشمـام, فتقـول سِمتُ, ولا يجـوز الضـم, فلا تقـول سُمتُ, لئـلا يلتبس بفعـل الفاعـل, فإنه بالضـم ليس الا, نحـو " سُمتُ العبـدَ ".
وإن كان يائيـا, نحـو باع- من البيـع – وجب أيضـا ضمـه أو الاشمـام, فتقـول بُعتَ يا عبـدُ, ولا يجـوز الكسـر, فلا تقـول بِعتُ, لئـلا يلتبس بفعـل الفـاعل فإنه بالكسر فقـط, نحـو "بِعتُ الثـوبَ".
ومن المعتـاد أن تركيب المجهـول تركب من الأفعـال المتعـدية ولكـن يجـوز عن تركيب الأفعـال اللازمـة للمجهـول اذا كان معهـا مصـدر أو ظـرف أو جـر ومجـرور, مثـل : احتفـل احتفـال كبـير. وكانت فى اللغـة العـربيـة أفعـال بضيغـة المبـنى للمجهـول وحـدها أي بدون ان يكـون لهـا صيغـة للمبـنى المعـلوم وهى كثـيرة, ومنهـا : جـن, حـم, زكـم, وغـير ذلك.
فى الفعـل المجهـول كان فاعـله محـذوفا لغـرض من الأغـراض منـها للإيجـاز, واعتمـاد على ذكاء السامـع, وللعـلم به, وللجهـل به, وللخـوف عليـه, وللخـوف منـه, ولتحقـيره متكـرم لسـانك عنـه, ولتعظيمـه تشريفـا له فتكرمـه ان يذكـر, ولإبهـامه على السـامع, مثـل: خُـلق الانسـان ضعيفـا, وغـير ذلك.
بجـانب ذلك كانت صيغـة المجهـول متكـونة من الفعـل المعـلوم ولكـن تشـترط فيهـا ان تتصـل الضمـير الذى يعـود الى الاسم قبـله, مثـل : الرسـالة كتبـها محمـد, فى هـذه الجمـلة كان فاعـل غير محـذوف.
ب‌. تركيب المعـلوم والمجهـول فى اللغـة الإندونسيـة
رأى بعـض علمـاء اللغـة الاندونسيـة أن بعـض صيغـة المعـلوم هى اذا كان المسنـد (subyek) فى الجمـلة فاعـلا والمجهـول هى اذا كان المسنـد (subyek) فى الجمـلة مفعـولا به[15]. والجمـلة المجهـول تتغـير من صيغـة المعـلوم, بتغيـير صيغـة الفعـل المعـلوم المـؤول بـ me- الى الفعـل المجهـول المـؤول بـ di-.
وصيغـة المجهـول تتكـون من الجمـلة التعـدية (transitif) بإبدال المفعـول به الى الفـاعل, ولا يجـوز ان تكـون الجمـلة اللازمـة (intransitif) مجهـولا الا اذا كانت متغـيرة الى الجمـلة المتعـدية.
وصيغـة المجهـول عنـد ديدي سوغـوندا (Dedy Sugondo) نوعـان[16], همـا :
1.   الفعـل المجهـول المـؤول بـ di-, كمثـل :Sebagian harga BBM diturunkan
2.   الفعـل المجهـول المـؤول بـ di- مـع الفـاعل, كمثـل :
Ayah dipinjami uang oleh pengusaha
بجـانب ذلك رأى Slamet Mulyana فى كتـابه Kaedah Bahasa Indonesia, أن صيغـة المجهـولة خمسـة اقسـام[17], كمـا يلى :
1.   صيغة المجهول بالفاعل (bentuk pasif ber-pelaku), كمثل : Ruma itu saya beli
2.   صيغـة المجهـول المساعـدة بكلمة "kena" (bentuk pasif bantuan), كمثل :
Saya kena pukul
3. صيغـة المجهـول العامـة (bentuk pasif umum) وهي صيغـة المجهـول المـؤول بـ di-, كمثـل : Rumah itu dibangun pemerintah
4.   صيغـة المجهـول الحـالى (bentuk pasif terbuka) وهي صيغـة المجهـول المـؤول بـ ter-, كمثـل : Pintu itu terbuka
5. صيغـة المجهـول المحـاكة (bentuk pasif tiruan) وهي صيغـة المجهـول المـؤول بـ ke-, كمثـل : Saya kehujanan kemaren.
التشـابه والتخـالف بين الفعـل المجهـول فى اللغـة العربيـة والاندونسيـة
كمـا سبق فى هـذا البحث هنـاك التشـابه والتخـالف فى بنيـة الفعـل المجهـول والمعـلوم بين اللغـة العربيـة واللغـة الاندونسيـة.
وجـوه التشـابه فى بنيـة الفعـل المجهـول والمعـلوم فى تركيب الجمـلة بين هـاتين لغتـين, وهى كمـا يلى :
1.   الفـاعل فى تركيب الجمـلة المجهـولة هو ما أصـاب الفعـل أو الذى يراد الوصـول الى فعـله.
2. الفعـل المجهـول يبنى من الأفعـال المتعـدية يتعـدي الى مفعـول واحـد و مفعـلين بتغيـير عنصـر المفعـول الذى يكـون الفـاعل وتغيـير صيغـة فعـله.
3.   الجمـلة المتعـدية لا يستطيـع أن يكـون الجمـلة المجهـولة فى بنيـة فعـلها.
وجـوه التخـالف فى بنيـة الفعـل المجهـول والمعـلوم فى تركيب الجمـلة بين هـاتين لغتـين, وهي كمـا يلى :
1. فى اللغـة العربيـة لا يوجـد الفـاعل فى الجمـلة المجهـولة, إذ ما هو نائب الفـاعل الذى يحـل محـل الفـاعل. واما فى اللغـة الاندونسيـة فيجـوز ثبوت الفـاعل فى الجمـلة المجهـولة ومفعـول به أكـبر اهتمـام من الفـاعل, ويكـون الفـاعل بيـانا فى الجمـلة المجهـولة.
2. وليست للجمـلة المجهـولة صيغـة الأمـر (imperatif) فى اللغـة العربيـة, وللجمـلة المجهـولة صيغـة الأمـر (imperatif) فى اللغـة الاندونيسيـة.
3. ويشـارك تركيب الجمـلة المجهـولة الى الفعـل المجهـول أو الاسم المفعـول فى اللغـة العربيـة, ويشـارك تركيب الجمـلة المجهـولة الى الفعـل أو predikatnya.
4. وفى اللغـة العربيـة يشـار الفعـل المجهـول الى الصـوت المعـين فى أصـل كلمتـه, ولكـن فى اللغـة الاندونيسيـة يكـون الفعـل المجهـولة من الإضافـة (afiksasi atau imbuhan).
5. وكان الفاعل المجهول فى اللغة العربية يسمى بنائب الفاعل, وأما فى اللغة الاندونسية ليس لها مصطلح خاص عن الفاعل المجهول كما فى اللغة العربية.
الإستنتـاجـات
ولقـد  انتهت المقـالة المقصـورة فى البحث السـابق, فنقصـد الآن أن نستنبـط منهـا استنبـاطـا يكفـى أن يكـون توجيهـا للأنظـار نحـو النتيجـة النهـائية لتـلك البحـوث, كمـا يلى :
إن فى بنيـة الفعـل المجهـول فى اللغـة العربيـة واللغـة الاندونيسيـة وجوه التشـابة وجـوه التخـالف, ومن أهـم وجـه التشـابه فى هـذا البحث أن الجمـلة المتعـدية لا يجـوز أن يكـون الجمـلة المجهـولة فى بنيـة فعـلها. واما أهـم وجـه التخـالف فهـو الفـاعل المجهـول فى اللغـة العربيـة يسمـى ببنـاء الفـاعل, واما فى اللغـة الاندونيسيـة ليس له مصطـلح خاص كمـا فى اللغـة العربيـة.
ولا شـك أن التخـالف بين الفعـل المجهـول فى اللغـة العربيـة واللغـة الاندونيسيـة أكـثر من التشـابه بين الفعـل المجهـول فى اللغـة العربيـة واللغـة الاندونيسيـة.
وقـد اتمنـا هـذا البحث بعـون الله وتوفيقـه, ونتمـنى لهـذا البحث النفـع. وبعـد هـذا أن نقـول أن هـذا البحث لا يخـلو من النقـائض كشـأن كل بحث مهمـا أوتيت صاحبتـه من سهـة أفـق وعمـق دراسـة. والله اعـلم بالصـواب.
قائمـة المصـادر والمـراجـع
حـلمي خليـل, مقـدمـة لدراسـة اللغـة, دار المعـرفة الجـامعيـة, القـاهـرة, 1996.
شـوقى ضيـف, تجـديد النحـو, دار المعـارف, بـيروت, 1982.
عاصـم بهجت البيطـار وآخـرون, شـرح ابن عقيـل لألفيـة ابن مـالك, جـامعـة الإمـام محمـد بن سعـود الاسلاميـة, الطبعـة الرابعـة, الريـاض, 1410م.
غفـران زين العـالم, مذكـرة فى علم اللغـة, دار المعـارف الجـامعيـة, القاهـرة, 1997.
محمـود السعـران, علـم اللغـة مقـدمـة للقـارئ العـربي, دار الفكـر, مصـر, 1992.
مصطفـى الغـلايين, جـامـع الدروس العـربيـة, الجـزء الأول, المكتبـة المصـرية, بـيروت, 1987.
Ctystal, Linguistics, Penguin Books, London, 1974.
Dedy Sugondo, Kalimat Aktif dan Pasif dalam bahasa Indonesia, Sinar Baru, Bandung, 1990.
Palmer, Frank, Grammar, Penguin Book, London, 1976.
Romlan, Masalah Aktif dan Pasif dalam Bahasa Indonesia, Fakultas Sastra Universitas Indonesia, Jakarta, tahun 1998.
Slamet Mulyana, Kaedah Bahasa Indonesia, Pustaka Pelajar, Surabaya, 1998.




·  Penulis adalah Dosen pada Prodi Pendidikan bahasa Arab STAIN Pamekasan dan alumni Program Pascasarjana pada Konsentrasi Pembelajaran Bahasa Arab UIN Malang
[1] محمود السعران, علم اللغة مقدمة للقارئ العربي, دار الفكر, مصر, 1992, ص. 205.
[2]  Palmer, Frank, Grammar, Penguin Book, London, 1976, hal. 11-13.
[3] حلمي خليل, مقدمة لدراسة اللغة, دار المعرفة الجامعية, القاهرة, 1996, ص. 266.
[4]  غفران زين العالم, مذكرة فى علم اللغة, دار المعارف الجامعية, القاهرة, 1997, ص. 35.
[5] حلمي خليل, مقدمة لدراسة اللغة, دار المعرفة الجامعية, القاهرة, 1996, ص. 287.
[6]  حلمى خليل, نفس المرجع, ص. 187.
[7] Ctystal, Linguistics, Penguin Books, London, 1974, hal. 121.
[8]  مصطفى الغلايين, جامع الدروس العربية, الجزء الأول, المكتبة المصرية, بيروت, 1987, ص. 49.
[9]  شوقى ضيف, تجديد النحو, دار المعارف, بيروت, 1982, ص. 108.
[10] عاصم بهجت البيطار وآخرون, شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك, جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية, الطبعة الرابعة, الرياض, 1410م, ص. 48.
[11] مصطفى الغلايين, المرجع السابق, ص. 50.
[12] شوقى ضيف, المرجع السابق, ص. 108.
[13] عاصم بهجت البيطار وآخرون, المرجع السابق, ص. 48.
[14] عاصم بهجت البيطار وآخرون, المرجع السابق, ص. 50.
[15] Romlan, Masalah Aktif dan Pasif dalam Bahasa Indonesia, Fakultas Sastra Universitas Indoensia, Jakarta, tahun 1998, hal. 41.
[16]  Dedy Sugondo, Kalimat Aktif dan Pasif dalam bahasa Indonesia, Sinar Baru, Bandung, 1990, hal. 68.
[17]  Slamet Mulyana, Kaedah Bahasa Indonesia, Pustaka Pelajar, Surabaya, 1998, hal 46. 

Tidak ada komentar:

Posting Komentar