Jumat, 14 Agustus 2015

مهارة الكلام أو التعبير الشفوي وتطبيقها بإندونيسيا دراسة وصفية عن تدريسها فى المستوى الابتدائي

أحمد مخلص محفوظ*


Abstrak: Bahasa Arab merupakan salah satu bahasa Internasional yang terpenting didalam komunikasi atau perhubungan antar bangsa, baik dalam bidang ilmu pengetahuan, agama, maupun korespondensi perdagangan. Terlebih lagi dengan negara-negara Arab di Timur Tengah yang kaya minyak sebagai sumber ekonomi dengan petro dolarnya yang menarik manusia, serta mengandung harapan cerah bagi lapangan kerja mereka yang menguasai bahasa Arab (Maharah Al-Kalam). Tetapi sangat ironis, ketika kita dihadapkan pada proses pembelajaranya di Indonesia yakni metode pembelajaran, materi  kalam serta yang lainnya, tanpa mempertimbangkan mustawa pembelajarannya, sehingga tujuan yang diinginkan tidak tercapai sesuai dengan harapan. Makalah ini mencoba memberikan solusinya dalam pembelajaran kalam pada tingkat pemula dan aplikasinya di Indonesia, sehingga tujuan pembelajarannya akan terpenuhi.

مفتاح الكلمات: التعبير الشفوي، التعبير التحريري، النطق، المنهج للكلام، طريقة تدريس الكلام، المستوى الابتدائي، أسلوب الكلام.

 


تمهــيد

نعيش الآن فى عصر الانفجار المعرفي، والثروة العلمية وتطبيقاتها التقانية. كما أنه عصر تزيد فيه المطالبة بالعودة الى فطرة الله فى الانسان، أي العودة الى الحرية. الحرية المسؤولة، كأسلوب للحياة الإنسانية السوية. وكل ذلك يتطلب من الإنسان يعيش هذا العصر أن يفكر فيما يقول وأن ينتقى كلماته وأفكاره، وأن يعرض فكرة بصورة منطقية معقولة. هذا يتطلب أن يخطط الإنسان ويفكر فيما يقول.
تظهر أهمية تعليم الكلام فى اللغة الاجنبية من أهمية الكلام ذاته فى اللغة. فالكلام يعتبر جزاء أساسيا فى منهج تعليم اللغة الأجنبية، ويعتبر القائمون على هذا الميدان من أهم أهداف تعلم لغة أجنبية، ذلك أنه يمثل فى الغالب الجزء العملى والتطبيقى لتعلم اللغة[1].
وبالرغم من هذه الضرورة، فكل ما سبق ذكره لا يمكن أن يحدث إلا بنوع من التعليم المنظم المقصود. من أجل ذلك يجب أن نهتم بتعليم الكلام لأفراد الأسرة منذ المراحل الأولى من حياتهم، وخصوصا فى المرحلة الابتدائية.
تعليم الكلام أي التعبير الشفوي فى المستوى الابتدائي يدعون الى ضرورة  الالتفات الى اكتساب هذه المهارة بطريقة فعالة،وإعطائها تمام الاهتمام كما يعطى للمهارات اللغوية الأخرى، ليكون التعليم فى هذا المستوى جيدا نافعا.

            الكلام مهارة إنتاجية تتطلب من المتعلم القدرة على استخدام الأصوات بدقة، والتمكن من الصيغ النحوية ونظام ترتيب الكلمات التى تساعده على التعبير عما يريد أن يقوله فى مواقف الحديث أي أن الكلام عبارة عن عملية ادراكية تتضمن دافعا للمتكلم، ثم مضمونا للحديث، ثم نظاما لغويا بوساطته يترجم الدافع والمضمون فى شكل كلام، وكل هذه العمليات لا يمكن ملاحظتها فهى عمليات داخلية فيما عدا الرسالة الشفوية المتكلمة[2].

أهـداف تعليـم الكلام او التعـبير الشفـوي

إن الرغبة فى التعبير عن النفس أمر ذاتي عند الطفل، يميل إليه ويجب أن يمارسه. لذلك ينبغى للمدرس أن يشجع هذه الرغبة لدى الطفل وأن يساعده على الانطلاق فى كلامه. ومن أهم الأهداف التى يجب أن يعمل المنهج بما فيه المدرس على تحقيقها فى المرحلة الأولى من مراحل التعليم العام ما يلى :
1.تطوير وعي الطفل بالكلمات الشفوية كوحدات لغوية
2.إثراء ثروته اللفظية الشفوية
3.تقويم روابط المعنى عنده
4.تمكينه من تشكيل الجمل وتركيبها
5.تنمية قدرة على تنظيم الأفكار فى وحدات لغوية
6.تحسين هجائية ونطقها
7.استخدام للتعبير القصصي المسلي[3].
والهدف الخاص من التعليم الكلام أو التعبير الشفوي عند رشدي احمد[4] فى الحلقة الأولى أو فى الصفوف الثلاثة الأولى هو تنمية قدرة التلميذ على توصيل رسالة شفوية، تتميز بسلامة اللغة ومناسبة المضمون فى حدود ما تعلمه من مفردات وتراكيب. وأما فى الصفوف الثلاثة الأخيرة هو تنمية قدرة التلميذ على مواجهة بعض المواقف الاجتماعية التى تستلزم الحديث الشفوى، مثل : إلقاء الكلمات الموجزة، والتعليقات، والخطب، فى حدود ما لديه من رصيد لغوي.
وفى كل الاحوال فإنه ينبغى التعليم وتدريب التلاميذ على الاسترخاء أثناء الكلام، وتجتنب الأنفية، والخشونة والصوت الحاد والصراخ، كما نعلمهم الاعتدال فى الوقوف أو الجلوس أثناء الكلام، والتحكم فى الصوت وتدريب جهاز النطق على الإلقاء السليم القوى الجذاب.
الجـوانب المهـمة فى تعلـيم الكلام أو التعـبير الشفـوي
لا شك أن الكلام أو التحدث أو التعبير الشفوي من أهم ألوان النشاط اللغوى للصغار والكبار على السواء، فالناس يستخدمون الكلام أكثر من الكتابة فى حياتهم. أي أنهم يتكلمون أكثر مما يكتبون. ومن هنا يمكن اعتبار الكلام هو الشكل الرئيسي الاتصال اللغوي بالنسبة للإنسان، لذلك لا بد من أن نراعي بعض الأمور المهمة فى تعليم الكلام. وتلك الأمور عند محمود كامل الناقة[5] هى النطق والمفردات والقواعد.
1.     النطق
النطق هو الجانب الآلي الذي لا يحتاج الى التفكير والعمليات الذهنية المعقدة. ومن أنشطة النطق الترديد لعبارات كررها المعلم، والقراءة الجهرية، وحفظ نصوص مكتوبة أو مسموعة وترديدها. وتعتمد كفائة المتعلم فى ذلك على الذاكرة السمعية التى تمكنه من ترديد أصوات سبق له سماعها، وعلى التناسق الذهني العضلي بين المخ وأعضاء الكلام من لسان وشفتين ولهاة وحبال صوتية، وعلى التمييز المتعلم بين الصوتيات الساكنة والمتحركة فى اللغة الأجنبية وقدرته على التأكيد، والتنغيم، والتعبير، ومعرفة النظام الصوتي للغة الأجنبية[6].
إذ يرى التربيون الأهمية الكبرى لتعليم النطق منذ البداية تعليما صحيحا. فالنطق أكثر عناصر اللغة صعوبة فى تغييره أو تصحيحه بعد تعلمه بشكل خاطئ. وليكن واضحا فى الأذهان أنه ليس المطلوب فى النطق أن ينطق الدارس بشكل كامل وتام، أي يسيطر على النظام الصوتي للغة سيطرة متحدثيها، ولكن السيطرة هنا تعني القدرة على إخراج الأصوات بالشكل الذي يمكن المتعلم من الكلام مع أبناء اللغة بصرف النظر عن الدقة الكاملة فى إخراج أصواتهم ونبراتهم وتنغيمهم.
كثير من الدارسين يعتمدون فى تعليمهم النطق الصحيح على تقليد المعلم، ومع التسليم بسلامة النطق المعلم ودقة إلا أنهم محتاجون للتدريب المنظم على تقليد الاصوات وإخراجها، ولذلك ينبغي على المعلم ألا يترك فرصة يساعد فيها طلابه على إصدار الأصوات الجديد والغريبة عليهم، وعليه ان يستعين فى ذلك بكل السبل كوصف حركات اللسان والشفاه، وتكرار بعض المقاطع وتدريبهم فيها على تييز الأصوات، وتدريبهم على الإستماع الواعي للعبارات والجمل التى دخلت فى حصيلتهم اللغوية[7].
2.     المفردات
المفردات هى أدوات  حمل المعنى كما أنها فى ذات الوقت وسائل التفكير[8]،فبالمفردات يستطيع المتكلم أن يفكر ثم يترجم فمره إلى كلمات تحمل ما يريد. وعادة ما تكتسب المفردت فى اللغة الأجنبية من خلال مهارات الاستقبال وهى الاستماع والقراءة ثم نأنى مهارة الكلام والكتابة فتفسحان فى المجال لتنميتها والتدريب على استخدامهما، ومعنى هذا أن الكلمات لا تعلم إلا من خلال السياق، أي من خلال استخدامهما فى مواقف شفوية أو فى موضوعات للقراءة، ولذلك يفضل تقديم الكلمات للدارسين من خلال موضوعات يتكلمون فيها بحيث تتناول هذه الموضوعات جوانب مهمة من حياتهم.
إن تحصيل الكلمات ليس المشكلة الوحيدة فى بناء المفردات، ذلك أن المتعلم يقع تحت عبء ضرورة تذكر الكلمات السابقة التى تعلمها، وفى نفس الوقت إضافة كلمات جديدة، ولذلك فالوصول الى تنمية مفردات الدارس يجب أن بتم من خلال :
أ‌.        تقديم كلمات تتصل اتصالا مباشرا بالمواقف التى يتحدثون فيها عن أنفسهم.
ب. إتاحة الفرصة لممارسة استخدام هذه الكلمات فى مواقف اتصال.
ج. محاولة إعادة تقديم هذه الكلمات فى فترات منتظمة حتى لا تنسى[9].
اذا كان المدرس يقوم بالتدريس فى المستوى الأولي، فمن واجبه التعرف على المفردات الأساسية للغة، وفلا أثناء اختياره من هذه المفردات المادية يجب أن يضع نفسه مكان الطالب الأجنبي الذي يتعلم مفردات بموقف معين، يجب عليه أن يعتمد فى اختياره على مبدأ الأهمية والأولوية وأن يهتم بالكيفية لا بالكمية[10]. فكل المفردات التى لا ضرورة لها يجب استبعادها أو ارجاؤه.
3.     القواعد
كثيرا ما يهمل المهتمون بتعليم اللغة الأجنبية الإشارة الى القواعد، بل نرى بعضهم ينكرها تماما. أما المتعلمون للغة أجنبية فكثيرا ما يصرحون بأن القواعد ليست ضرورية فى تعلم استخدام اللغة، أي ليست ضرورية للتحدث باللغة[11]. ومهما يكن الأمر فثمت حقيقة لا يمكن إنكارها وهى أن اللغة تحكمها مجموعة من القواعد التى ينبغى أن يعرفها جيدا المتكلم بها والتى يجب أيضا أن يعرفها الراغب فى تعليمها سواء تم ذلك فى وقت مبكر أو وقت متأخر، وسواء تم بوعي أو بغير وعي، ونحن إذ نقرر هذا إنما نقرره ونحن واعون تماما بأن صعوبات تدريس القواعد لا تحل ولا يتم التغلب عليها بتجاهل المشكلة، فالقواعد شيئ ضروري لتعلم مهارات اللغة.
إذا ما نظرنا الى كتب تعليم اللغة الأجنبية نجد أن القواعد عادة ما تقدم بواحد من طريقتين : 1)تقديم  القاعدة الجديدة من خلال حوار أو موقف قصصي، ثم تستنبط وتستخدم فى مواقف حوارية جديدة. 2) تقديم القاعدة الجديدة فى أمثلة على شكل جمل فى أول الدرس ثم تستخرج القاعدة وييتم التدريس عليها.

الحلـقات لتـدريب الكلام أو التعـبير  الشفـوي فى المسـتوى الابتـدائي

يمكن تقسيم المستوى الابتدائي فى هذا التدريب الى ثلاث حلقات، هى الحلقة الأولى تشتمل الصفين الأولى والثاني، والحلقة الثانية تشمل الصفين الثالث والرابع، والحلقة الثالثة تشمل الصفين الخامس والسادس.
أ. الحلقة الأولى
تقتصر التدريب فى هذه المرحلة على التعبير الشفوي، لأن التعبير الكتابي يستوجيه نوعا من المهارة الكتابة والطفل فى هذه المستوى تعوزه هذه المهارة، ينبغي استغلال ما فطر عليه الطفل. 1)فهو يميل الى التعبير عما يحسه أو يشاهده، أو يتأثر به فى ألعابه، ونواحى نشاطه، ولهذا تختار موضوعات المحادثة من هذه النواحي : كاللعب والمشاهدات فى البيت والشارع والمدرسة، والحفلات والزيادات والرحلات، والهدايا والطيور، ونحو ذلك. 2)وهو يميل الى الصور، ولهذا تستخدم الصور الملونة لتدريبه على الحديث وذلك بطريقة الأسئلة. 3)وكذلك هو يميل الى سماع القصص وسردها، ولهذا كانت القصص القصيرة، الواضحة المشوقة، أداة صالحة لتدريب الأطفال على الحديث والانطلاق فى التعبير. 4)والطفل ميال بطبعة الى الحديث عم عمله، وإلقاء الأخبار، ولهذا كان التعبير الحر من خير ما يلائم الأطفال فى التدريب على التعبير.
ب. الحلقة الثانية
يدرب الأطفال فى هذه الحلقة على التعبيرين : الشفوي والكتابي، أما التعبير الشفوي فيسير على نمط الحلقة الأولى، من حيث اختيار الموضوعات وألوان التعبير، لكن بصورة أوسع، وأسلوب أوقى، وذلك لاتساع أفق الطفل، ونمو أفكاره، وتقدم ملاحظته، وزيادة محصوله اللغوى.
ج. الحلقة الثالثة
يدرب التلاميذ فى هذه الحلقة على نوعي التعبير، ففي التعبير الشفوي يدربون على الأنواع المختلفة المناسبة التى أشرنا أليها سابقا، على ألا يكون منها الموضوعات المعنوية لبعدها عن حيياتهم[12].

التـدريب على مـهارة التحـدث فى المستـوى الابتدائي

إن مراحل التعليم بدأ بالمدرسة الابتدائية ينبغي أن يتجه تعليم التعبير فيها الى تمكين التلاميذ من القيام بجميع ألوان النشاط اللغوي التى يتطلبها منهم المجتمع وبذلك يكون الأساس الذى يقوم عليه تعليم التعبير هو ألوان النشاط اللغوي الوظيفي مثل : المحادثة، والمناقشة، وإعطاء التقارير، والمذاكرات، ولملخصات، وحكاية القصص والنوادر، وإلقاء الخطب والكلمات والأحاديث وغير ذلك.
ويقتضي هذا المفهوم الجديد ضروري الموازنة بين التعبير الشفوي والتعبير التحريري. ولما كان التلميذ فى بداية حياته التعليمية فى المدرسة الابتدائية يحتاج الى التدريب على نطق السليم، والتخلص من عيوب النطق، فإن على المدرسة الابتدائية أن تعطي التعبير الشفوي فى أول المرحلة كل وقت.
إن ذلك لا يمكن أن يتم الا اذا غيرنا المفهوم الذى تقوم عليه مناهج اللغة العربية فى المستوي الابتدائي. فمن غير المقبول تدريس اللغة العربية وهى فنون ومهارات متكاملة فى صورة مواد دراسية منفصلة، لا علاقة للقراءة فيها بالنصوص الأدبية، ولا علاقة للنحو فيها بالتعبير ومهارات التحرير العربي[13]. إن منهج اللغة العربية فى هذا المستوي ينبغي أن يكون فى صورة وحدات متكاملة يرتبط فيها النحو بالنصوص والقراءة ومن خلالها يتم تعليم التعبير ومهارات التحرير العربي.

التخطيط لعملية الكلام أو التعبير الشفوي

تنتظم عملية الكلام خمس خطوات أو أحداث متتالية مترابطة، يقود بعضها الى بعض حتى تتم الدائرة بين المتكلم والسامع فى أبسط موقف من المواقف اللغوية، وهى:
1.الأحداث النفسية والعمليات العقلية التى تجرى فى ذهن المتكلم قبل الكلام أو أثناءه.
2.عملية إصدار الكلام الممثل فى أصوات ينتجها ذلك الجهاز المسمى جهاز النطق.
3.الموجات والذبذبات الصوتية الواقعة بين فم المتكلم وأذن السامع، بوصفها ناتجة عن حركات أعضاء الجهاز النطقي وبوصفها أثرا مباشرا من آثار هذه الحركات.
4.العمليات العضوية التى يخضع لها الجهاز السمعى (لدى السامع) والتى وقعت بوصفها رد فعل مباشرة للموجات والذبذبات المنتشرة فى الهواء.
5.الأحداث النفسية والعمليات التى تجرى فى ذهن السامع عند سماعه للكلام واستقباله للموجات والذبذبات الصوتية المنقولة اليه بواسطة الهواء[14].
ولذلك فأن من الضروري أن نعلم التلاميذ وندربهم على مهارات التخطيط لعملية الكلام أو التحدث. والتخطيط لعملية الكلام عند على أحمد مدكور[15]  يتطلب ما يأتي :
1.أن يتعرف المتحدث اولا على نوعية المستمعين واهتماماتهم، ومستويات تفكيرهم وما يحبون سماعه، وما لا يرغبون فى الاستماع اليه. (أي لمن أتحدث)
2.أن يحدد أهداف كلامه، فتحديد أهداف الكلام طبقا لنوعية المستمع أو المستمعين ونوعية مادة الكلام نفسها، وظروف الزمان والمكان. وكل هذا أمر ضروريا ويساعد المتكلم على تحقيق أهداف كلامه. (أي لماذا سأتكلم)
3.أن يكون المتكلم قادرا على تحديد محتوي كلامه، أي أن يحدد الأفكار والمعاني والمشكلات التى يريد الحديث عنها. وأن تكون هذه الأفكار متفقة مع الأهداف التى سبق تحديدها. وهنا يستلزم الأمر تعليم التلميذ وتدريبه على كيفية الحصول على المعلومات والمفاهيم من مصادرها المختلفة. وهذا بدوره يعله ويدربه على مهارات البحث والتعلم الذاتي، والاعتماد على النفس. فالكلام أو التحدث هنا ليس لغوا، وإنما هو فن ذو مهارات شتى، ويعتمد على البحث والاستكشاف، والاستماع الجيد، والقراءة الواعية. (أي بماذا سأتكلم)
4.أن يتم اختيار أنسب الأساليب أو الطرق للكلام أو الحديث. واختيار الأسلوب للكلام يعتمد على عدة عوامل منها نوعية المستمع، ونوعية الكلام، أن موضوعة ومادته، ونوعية الأهداف المراد تحقيقها.
وهنا تعليم التلاميذ وتدريبهم على اساليب الكلام أو التحدث، أي التعبير الشفوي الاتية:
1.المحاضرة
2.المناقشة والمحادثة
3.الندوة
4.المناظرة
5.الخطابة وإلقاء الكلمات
6.قص القصص والحكايات
7.إعطاء التعليمات والإرشادات
8.عرض التقارير
9.التعليقات والمداخلات[16].

المحـتوي اللغـوي (الكلام أو التعبير الشفوي) للمستوي الابتدائي

1.الصف الأول
أ‌.    المهارات : ينبغي تنمية قدرة التلميذ على أن :
1. ينطق الأصوات العربية نطقا صحيحا.
2. يميز عند النطق بين الأصوات المتشابهة والمجاورة تمييزا واضحا.
3. يميز عند النطق بين الحركات الطويلة والحركات القصيرة.
4. يستخدم الإشارات والإيماءات والحركات استخداما معبرا عما يريد توصيلة.
5. يسجل استجابة مناسبة للحديث الذى يلقي عليه، وكذلك لنوع الانفعال الغالب على هذا الحديث.
ب. الخبرات التربوية: من الأساليب التى تساعد على تنمية المهارات السابقة ما يلى:
1.   أتاحة الفرصة للتلميذ كي يتحدث عن نفسه وأسرته وبيته، والتعبير عما يشاهد من أشياء وأحداث.
2.   تصميم مجموعة من التدربيات اللغوية فى الكتاب المقرر، لتنمية قدرة التلميذ على نطق الأصوات والتمييز بينها.
3.   تدريب التلميذ على الإجابة عن أسئلة معينة فى حدود خبرات.
4.   تكليف التلميذ بترتيل بعض آيات من القرآن الكريم.
5.   الاستعانة بالوسائل التعليمية لاستشارة التلميذ على الكلام مثل النماذج، والتسجيلات، وشرائط الفيديو وغير ذلك[17].
2.     الصف الثاني
أ‌.     المهارات : ينبغي تنمية قدرة التلميذ على أن :
1.   ينطق الكلمات المنونة نطقا صحيحا يميز التنوين عن غيره من الظواهر.
2.   يستجيب للأسئلة التى توجه اليه استجابة صحيحة مناسبة للهدف من إلقاء الأسئلة.
3.   يعرض شفويا وبطرقة صحيحة لحديث يستمع اليه.
4.   يعيد سرد قصة قصيرة متكاملة تلقى اليه.
ب. الخبرات التربوية : من الأساليب التى تساعد على تنمية المهارات السابقة ما يلى :
1.   تصميم مجموعة من المواقف التى توجه فيها أسئلة مختلفة للتلاميذ ومطالبتهم بالإجابة عنها.
2.   تكليف التلميذ بأن يذكر نصا لحديث كان قد إلقاء المعلم.
3.   تزويد التلميذ بصور وأشكال يكلف بالتعليق عليها.
4.   تكليف التلميذ بترتيل آيات أو سور قصيرة من القرآن الكريم ومراقبة طريقة نطقه للكلمات.
5.   تدريب التلميذ على سرد القصص التى تلقي عليه[18].
3.     الصف الثالث
أ. المهارات : ينبغى تنمية قدرة التلميذ على أن :
1.   يسترجع نصا من الذاكرة يحفظه ويلقيه صحيحا، مثل الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والأناشيد وغيرها.
2.   يطوع نغمة صوته حسب الموقف الذى يتحدث فيه.
3.   يعبر عند الحديث عن احترامه للآخرين.
4.   يسرد قصة قصيرة من إبداعه.
5.   يعبر تعبيرا شفويا جيدا عن رغباته فى بعض المواقف الاجتماعية المختلفة.
ب. الخبرات التربوية : من الأساليب التى تساعد على تنمية المهارات السابقة ما يلى :
1. تدريب التلميذ على تلاوة القرآن الكريم والتركيز على طريقة نطقه للأصوات والتمييز بينها.
2. تدريب التلميذ على إلقاء الأناشيد وتمثيل المعاني فيها.
3. تصميم بعض المواقف التى يقوم التلاميذ فيها بتمثيل الأدوار.
4. تصميم بعض المواقف التى يتدرب التلميذ فيها على إلقاء تعليمات معينة لزملائه.
5. تمكين التلميذ من التحدث عن خبراته الشخصية وحكاية قصص قصيرة من تأليفه[19].
4.     الصف الرابع
أ. المهارات : ينبغي تنمية قدرة التلميذ على أن :
1.   يتعرف أسلوب تقديم الناس بعضهم الى بعض.
2.   يحكي خبراته الشخصية بطريقة جذابة.
3.   يعيد صيغة الأفكار التى استمع اليها بلغته ويلقيها بكفائة.
4.   يختار التعبيرات المناسبة عند الحديث عن مواقف مختلفة.
ب. الخبرات التربوية : من الأساليب التى تساعد على تنمية المهارات السابقة ما يلى :
1. تنظيم اوجه نشاط لغوي معينة فى بعض المناسبة الديينية أو الاجتماعية أو الوطنية وتكليف التلاميذ بإلقاء أحاديث فيها.
2. إتاحة الفرصة للتلاميذ للقيام بزيارات لبعض مواقف المدرسة، أو البيئة المحيطة واستثارتهم للحديث عن خبراتهم فى هذه الزيارات.
3. تصميم بعض المواقف الاجتماعية التى يقوم التلاميذ فيها بتمثيل أدوار مختلفة لشخصيات معية.
4. تدريب التلاميذ على تخطيط وتنفيذ اجتماعات وحلقات نقاش يطالبون فيها بتقديم بعضهم لبعض وكذلك عرض أفكارهم[20].
5.     الصف الخامس
أ. المهارات : ينبغي تنمية قدرة التلميذ على أن:
1. يقدم عرضا شفويا لمادة معينة بغرض الإعلام عنها أو الاستماع بها.
2. يدير حوار هاتفيا مناسبا بخصوص رسالة يفهمها من المتحدث ويستطيع إفهامه لها.
3. يعطي مجموعة من التعليمات المتدرجة فى ترتيب منطقي لأداء بعض المهام فى حدود ما تعلمه من مفردات وتراكيب.
4. يركز عند التعبير الشفوي على المعنى وليس فقط على الشكل اللغوي إذ يصوغ فيه المعني.
ب. الخبرات التربوية : من الأساليب التى تساعد على تنمية المهارات السابقة ما يلى :
1.   تدريب التلايذ من خلال موضوعات التعبير الشفوي على تنظيم أفكار فى وحدات لغوية وتوجيه انتباهه للمعاني وليس فقط للألفاظ.
2.   تصميم بعض الألعاب اللغوية التى يقوم فيها التلاميذ بأدوار مختلفة يمارسون فيها إلقاء التعليمات وتنفيذها والتحدث فى الهاتف وغير ذلك.
3.   تخصيص بعض الحصص التى يتم فيها ترتيلآيات من القرآن الكريم، أو إلقاء أناشيد معينة بواسطة بعض التلاميذ المشهود لهم بجوده الإلقاء[21]
6.     الصف السادس
أ. المهارات : ينبغي تنمية قدرة التلميذ على أن:
1.   يلقى خطبة قصيرة فى موضوع معين فى ضوء خبراته وما لديه من مفردات وتراكيب.
2.   يشارك بإيجابية فى بعض المناقشة التى تدور أمامه.
3.   يدرك أهمية أن يكون لديه شيئ يتحدث عنه.
4.   يتوقف فى فترات مناسبة عند الكلام، كأن يريد إعادة ترتيب إفكاره أو توضيح شيئ منها، أو مراجعة الصياغة لبعض ألفاظ.
ب. الخبرات التربوية : من الأساليب التى تساعد على تنمية المهارات السابقة ما يلى :
1. استثمار المنسبات الدينية والاجتماعية والوطنية فى تدريب التلاميذ على إلقاء الكلمات والخطب.
2. توزيع أدوات مختلفة للتلاميذ لإلقاء كلمت فى الإذاعة المدرسية.
3. تدريب التلاميذ فى موضوعات التعبير الشفوي على إعادة عرض أفكارهم وتوضيحها بأساليب مختلفة.
4. لفت أنظار التلاميذ الى أهمية التحدث عما لديهم من خبرات والبعد عن اللفظية التى لا تيتند الى أفكار محددة.
5. تنظيم بعض حلقات المناقشة التى تبادل التلاميذ فيها الآراء[22].

طريقـة تدريس الكلام أو التعبـير الشفـوي

التعبير الشفهي هو المنطلق الاول للتدريب على التعبير بوجه عام ولا بد للمدرس من أن يتقيد المبادئ فى هذا الدارس.
1.التزام الكلام باللغة العربية السليمة لأن إيثار الفصحى فى التدريس يهيئ للتلاميذ صورا جيدة للمحاكاة فتسلم عبارتهم، ويسموا أسلوب ويتخلون، رويدا رويد عن كثير من صور العامية وتراكبها.
2.أن يترك للتلاميذ حرية الانطلاق فى التعبير والاسترسال فى القول، فلا يقاطعوا خلالها بالإصلاح، وإنما يكون الإشارة والتوجيه بعد أن ينتهي الطالب من عبارته، فليست الغاية من دروس التعبير الشفوي أن تقضى فى إرشادات وتوجيهات ممهدة لكتابة الموضوع التحريري، بل غايتها تعويد التلاميذ الانطلاق فى التعبير فى أكثر الحالات. ويحسن أن يكون الموضوع التحريري غير الموضوع الشفوي[23].
3.يجب أن يستخدم المدرس فى المرحلة الابتدائية طريقة الأسئلة فى معالجة الموضوع شفهيا، على أن يتحرّى فى بعض أسئلته توجيه التلاميذ الى الاجابة المطولة. لأنهم فى هذه المرحلة يعجزون عن تناول الموضوع ارتجالا، وعرضه أفكارا مترابطة، ويعجزون عن استيفاء نواحيه الهامة، وينبغي ترتيب الأسئلة ومسايرها لنواحي الموضوع بحيث تتكفل كل مجموعة من الأسئلة بتوضيح إحدى نواحي الموضوع وتدريب التلاميذ على التعبير عنها، هذا نهيئ التلاميذ لتناول الموضوع بالطريقة الحديثة فى تعليم اللغة تهدف الى حض التلميذ على الكلام أكثر ما يمكن[24].
ولتحقيق هذا الهدف تسير العملية فى مرحلتين : فى الأولى يفسح المجال أمام الطفل للكلام فى الوقت الذى يتخل فيه المدرس حاثا ومشجعا، وفى المرحلة الثانية بأخذ المدرس هذا الكلام ناقدا ومقوما ومصححا.

تطبيق تدريس الكلام أو التعبير الشفوي فى المستوى الابتدائي بإندونيسيا

فإن تدريس الكلام فى المستوى الابتدائي لم يستقل بمادة خاصة، بل يدخل فى مادة اللغة العربية. وهى تعلم فى الصفوف الثلاثة الأخيرة وهى الصف الرابع والخامس والسادس. نظرا الى المنهج الدراسي كان تدريس اللغة العربية فى هذا المستوى تهدف الى استيلاء المهارات اللغوية بـ600 مفردة وعبارات جديدة تقريبا.
وتدريس اللغة العربية يستخدم نظرية الوحدة وذلك أن كل موضوع من المواضع المدروسة يتكون من مادة الحوار والمفردات والتراكيب والقراءة والإنشاء.
بعد أن لا حظنا النظريات فى تدريس الكلام فى المستوى الابتدائي وتدريس الكلام أو التعبير الشفوي فى هذا المستوى بإندونيسيا، نجد أن المدرسة لم تقوم بجميع ألوان النشاط اللغوية التى يتطلبها التلميذ والمجتمع، مع أن التلميذ فى بداية حياته التعليمية فى المدرسة الابتدائية يحتاج الى التدريب على النطق السليم والتخلص من عيوب النطق فى بعض المواقف اليومية.
فلذك لا بد للمدرس أن يعطى وقتا كافيا بل أكثر للتلميذ للقيام بالتدريب على الكلام أو التعبير الشفوي فى المواقف المختلفة.

الخاتمــة

من المباحث السابقة نستطيع أن نلخص الإمور المهمة منها :
1.أن الكلام مهارة إنتاجية تتطلب القدرة على استخدام الأصوات بدقة، والصيغ النحوية ونظام ترتيب الكلمات.
2.الهدف الخاص من تعليم الكلام او التعبير الشفوي فى المستوى الابتدائي هو تنمية قدرة التلميذ على توصيل رسالة شفوية، تتميز بسلامة اللغة ومناسبة المضمون فى حدود ما تعلمه من مفردات وتراكيب وكذلك تنمية قدرة التلميذ على مواجهة بعض المواقف الاجتماعية التى تستلزم الحديث الشفوي.
3.تعليم الكلام فى المستوى الابتدائي يلزما النظر الى المحتوى اللغوى يعنى محتوى الكلام لكل صف من صفوف دراسية، لوجود الفرق بينها فى المهارات المهتمة والخبرات التربية.
4.                وفر اختيار مهارة الكلام نحو التلميذ علينا أن نختار طريقة الاختبار المناسبة للموقف المختلفة وكذلك المجال أن يكون مناسبا بالمواقف اللغويةn

لهـوامـش


* Achmad Muhlis adalah dosen tetap pada jurusan tarbiyah Sekolah Tinggi Agama Islam Negeri Pamekasan.



ا[1] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، المملكة العربية السعودية، جامعة أم القرى، 1985،ص.151.
[2] نفس المرجع، ص. 153.
[3] على احمد مدكور، تدريس فنون اللغة العربية، دار الشواف، الرياض، 1991، ص. 114.
[4] وهو ينقسم المستوى الابتدائي الى حلقتين، الحلقة الأولى تشمل على الصف الأول والثانى والثالث، والحلقة الثانية تشمل على الصف الرابع والخميس والسادس. انظر فى :رشدي احمد، مناهج تدريس اللغة العربية بالتعليم الأساسي، دار الفكر العربي، القاهرة، 1997، ص. 52-53.
[5] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية بلغات أخري، المملكة العربية السعودية، جامعة أم القرى، 1985، ص.159-163.
[6] صلاح عبد المجيد العربي،تعلم اللغات الحية وتعليمها: بين النظرية والتطبيق، مكتبة لبنان، بيروت، 1981، ص. 137-38.
[7] محمود كامل الناقة، المرجع السابق، ص. 109.
[8] نفس المرجع، ص. 171.
[9] نفس المرجع، ص. 163.
[10] جماده إبراهيم ، الاتجاهات المعاصرة فى تدريس اللغة العربية واللغات الحية الأخرى لغير الناطقين بها، دار الفكر العربي، القاهرة، 1987،ص.  282.
[11] محمود كامل الناقة، المرجع السابق، ص. 163.
[12] عبد العليم إبراهيم ، الموجه الفني لمدرسي اللغة العربية، دار المعارف، المصر، ص. 154-155.
[13] على احمد مدكور، المرجع السابق، ص. 109.
[14] كمال ابراهيم بشر، الأصوات العربية، مكتبة الشباب، القاهرة، 1990، ص. 90.
[15] على احمد مدكور، المرجع السابق، ص. 112.
[16] نفس المرجع ، ص. 113.
[17] رشدى احمد، المرجع السابق، ص. 60-61.
[18] نفس المرجع، ص. 70.
[19] نفس المرجع، ص. 77.
[20] نفس المرجع، 84-81.
[21] نفس المرجع، 92-93.
[22] نفس المرجع، ص. 100-101.
[23] جوريت الركابى، طرق تدريس اللغة العربية، دار الفكر، دمشق، 1997، ص. 120.
[24] محمود احمد السيد، الموجز فى طرق تدريس اللغة العربية، دار العودة، بيروت، 1980. ص. 48.
قائمة المصادر والمراجع
محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، المملكة العربية السعودية، جامعة أم القرى، 1985.
صلاح عبد المجيد العربي، تعلم اللغات الحية وتعليمها : بين النظرية والتطبيق ، مكتبة لبنان، بيروت، 1981.
رشدى احمد، مناهج تدريس اللغة العربية بالتعليم الأساسي، دار الفكر العربى، القاهرة، 1998.
جماده ابراهيم، الاتجاهات المعاصرة فى تدريس اللغة العربية واللغات الحية الأخرى لغير الناطقين بها، دار الفكر العربي، القاهرة، 1987.
عبد العليم ابراهيم ، الموجه الفنى لمدرس اللغة العربية، دار المعارف، المصر.
جودت الركابي، طرق تدريس اللغة العربية، دار الفكر، دمشق، 1996.
محمود احمد السيد، الموجز فى طرق تدريس اللغة العربية، دار العودة، بيروت، 1980.
محمد على الخولى، أساليب تدريس اللغة العربية، دار الفكر العربى، القاهرة، 1982.
عبد الرحمن أبكر، مذكرة الدوريات التربية القصيرة، المملكة العربية السعودية، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1424هـ.
كمال محمد بشر، الأصوات العربية، مكتبة الشباب، القاهرة، 1990.
على احمد مدكور، تدريس فنون اللغة العربية، دار الشوف، الرياض، 1991.


ppp

Tidak ada komentar:

Posting Komentar